غزة - قدس الإخبارية: دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجهات المسؤولة في قطاع غزة إلى عدم استخدام العنف والقوة في إنفاذ القانون كما جرى في الأحداث المؤسفة في مخيم البريج أمس الخميس.
جاء ذلك خلال لقائها مع قيادة الشرطة والداخلية ظهر اليوم الجمعة، حيث عَبرّت عن رفضها وإدانتها لاستخدام العنف ضد الجماهير خلال إنفاذ القانون، خاصة بحق عائلة وشاح المناضلة أثناء تنفيذ الأمر القضائي.
وأكدت الجبهة في بيان لها، أنها مع حرصها على احترام القضاء والقانون، إلا أن ما حدث أمس في مخيم البريج بحاجة إلى معالجة شاملة لتداعيات الحدث بما يساهم في الحفاظ على السلم الأهلي.
وشددت على أنها تتابع الحدث منذ اللحظة الأولى، وأثمرت جهودها عن إطلاق سراح المحتجزين على خلفية الواقعة، كما وتجري لقاءات واتصالات واسعة من أجل تطويق الحدث من جذوره، وعدم تكراره٠
وعَبّرت الجبهة عن فخرها واعتزازها بأم المناضلين وأم الأسرى المناضلة الكبيرة “أم جبر” وشاح، وللرفيق المناضل والأسير المحرر جبر، مؤكدة على إدانتها للأذى المعنوي الذي لحق بهذه الأيقونة نتيجة سوء التصرف، الأمر الذي يستوجب استخلاص العبر في التعاطي مع جماهير شعبنا في مثل هذه المواقف.
ودعت الجبهة في هذا السياق لضرورة أن تنصب جهود الأجهزة الشرطية باتجاه حماية حقوق أبناء شعبنا، مشددة على ضرورة إعادة الاعتبار بالاعتذار الفوري للمناضلة “أم جبر” على هذا الأذى المعنوي الذي لحق بها باعتبارها أيقونة نضالية وأم مناضلين قضوا زهرة عمرهم في سجون الاحتلال.
كما دعت للحذر من محاولات استغلال البعض مثل هذه الأحداث من أجل حرف البوصلة عما يجري في الضفة من معركة رئيسية جراء سياسات الاحتلال العدوانية وإمعانه في مشروع الضم الذي يكرس احتلاله على معظم أرض الضفة والأغوار.
وكان جبر وشاح قد نفى لـ”قدس” أمس تعرض والدته لاعتداء من قبل عناصر الشرطة بشكل مباشر، منوهاً في ذات الوقت إلى أن سوءًا في التعامل وقع خلال محاولة العناصر إنفاذ القانون.
وأضاف وشاح في تصريح للشبكة “والدتي لم تتعرض لاعتداء من عناصر الشرطة بشكل مباشر لكن كان هناك سوء عام في التعامل خلال إنفاذ القانون وهي بخير، وما جرى لا يليق برمزية ونضال والدتي التي تجاوز عمرها 90 عاماً”.
وطالب بفتح تحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤول عما وقع أمس من قبل عناصر الشرطة، لأن التحقيقات التي ستجري ستكشف كامل الحقيقة، معتبراً أن هناك تعسف واضح خلال التعامل من قبل العناصر التي تواجدت في الميدان.